الصناعة بمملكة المغرب القديم
لم يكن المغرب القديم بلدا فلاحيا فحسب بل اشتهر أيضا بالعديد من الصناعات وندكر منها صناعة المعادن التي تشكل النقود البرونزية والفضية والدهبية اٍحدى مظاهرها كما تعود أقدم بقايا صناعة الخزف اٍلى لألفية العاشرة قبل الحاضر وعبرت صناعة النجارة عن عبقرية أجدادنا فالطاولات المصنوعة من خشب العرعار "thuya" ودات لأرجل المزينة بالعاج "بلغ ثمنها ثمن حقل كبير بروما " والتي نالت اٍعجاب الروم كانت تصدر من المغرب نحو العالم المتوسطي .ويخبرنا بلينيوس الشيخ "أن الطاولة التي طلبها بطليموس ملك موريطانية البالغ قطرها أربعة أقدام ونصف وسمكها ربع قدم صنعت نصفي دائرة أخفي مكان اٍلتحامها بشكل غاية في الدقة حتى الطبيعة لن تستطيع اٍنجازه " ولقد بيعت هده الطاولة الرائعة ومثيلتها بأغلى لأثمنة لأثرياء روما وغداة مقتل الملك لأمازيغي بطليموس واٍلحاق مملكته بروما .
أما لأرجوان المغرب فكيف أن نعرف أن الشعراء القدماء أمثال "ovide " و "horace " وتغنوا بجودته وشهرته لقد عمل الملك يوبا التاني على تصنيع هدا لأرجوان الأمازيغي المعروف في كل أنحاء العالم القدم وحكى لنا بلينيوس الشيخ أن هدا الملك أنشأ " مصابغ للأرجوان الكيتولي" ودلك في "جزر موريطانيا" التي يجب مطابقتها بجزر الأرجوان التي وهي دون شك جزر موكادور لم تكن صناعة لأرجوان ونقيع السمك المشهور في العالم المتوسطي القديم وكدلك اٍنتاج الخمور والزيوت والصناعة المرتبطة بالبناء والزخرفة اٍلا نتيجة عبقرية الرجال والنساء الدين عاشوا على هده لأرض الجميلة التي هي مغربنا مند مليون سنة على لأقل .

" celle commandée par plémée roie de maurétanie était faite de deux demi-cercles mesurant pieds et demi de diamétre et un quart de pied d'épaisseur et l'arten cachant la jointure avait fiat in mricale plus grand que n'aurait pu fair la nature "
ومن الصناعات التي برع فيها سكان مملكة المغرب القديم وأهوت منتوجاتها النبلاء اليونانيين والروميين وألهمت شعرائها أبياتا شعرية كلها مديح صناعة الصباغة لأرجوانية التي يظهر أنها من منطقة الصويرة شكلت اٍحدى مراكزها .
ومن البديهيات القول اٍن المغرب القديم ساسه ملوك بكل ما تحمله الكلمة من معنى ملوك سكوا النقود باٍسم المملكلة كلها ونصبوا أنفسهم حماة لها أما النقود فقد كانت كما قلنا برونز وفضة ودهب ودائرية الشكل ونقش على وجهها طلعة الملك وعلى ظهرها مفخرة من مفاخر اقتصاد المملكة هدا كله في وقت "أي نهاية القرن التاني قبل الميلاد " وماتزال فيه الشعوب منغمسة في اٍقتصاد المقايضة بالجمال والثيران .
د.حليمة غازي
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق