الأحد، 24 يناير 2010

لانبعات لاقتصادي ونهضة المدن في أوروبا

بدألانبعات الاقتصادي في أوروبا مند القرن 12.حيث بدألاهتمام بتطوير المواصلات البرية وظهرت تقنيات جديدة أثرت على الملاحة مما أدى اٍلى تطوير التجارة الداخلية والخارجي




بدألانبعات الاقتصادي في أوروبا مند القرن 12.حيث بدألاهتمام بتطوير المواصلات البرية وظهرت تقنيات جديدة أثرت على الملاحة مما أدى اٍلى تطوير التجارة الداخلية والخارجية .
وساعد تطوير التجارة والحرف على نهضة المدن لأوروبية في هده الفترة.فازداد عدد سكانها .وتحسن بناؤها وشكلها وظهرت فيها تنظيمات جديدة أبعدتها عن سيطرة لأسياد


  • ظلت الطرق مهملة طيلة العصور الوسطى اٍلا أنه مع تزايد الرواج التجاري مند الرقن 12 بدأ بناء الطرق الرابطة بين المدن الأوروبية وأصبح استعمالها يتم مقابل رسوم يخصص جزء منها لصيانة هده الطرق ونهض الأسياد بمهمة حماية المسافرين من قطاع الطرق مقابل جواز مرور يؤدي ثمنه غاليا وبنيت في نفس الوقت العديد من القناطر التي تسمح بعبور الأنهار .


  • وكانت الملاحة في أوروبا في معظمها نهرية ولهدا وقع الاهتمام أساسا ببناء الموانئ على ضفاف الأنهار وحفرت أول القنوات الرابطة بين لأنهار في بلاد الفاندر .مع نهاية القرن 12 وتعرف لأوروبيون على البوصلة ولأسطرلاب عن طريق العرب واهتدوا اٍلى تعويض المجداف في قيادة السفينة بالمقود الدي يركب على القطعة الخشبية الموحودة في نهاية مؤخرة السفينة le gouvernail d ètambot مما أدى اٍلى تطور الملاحة في أعالي البحار .
    اقتصرت النقود خلال العصور الوسطى في أوروبا على بعض القطع المعدنية التي كان يسكها السادة لتسهيل المبادلات المحلية اٍلا أنها كانت سوداء اللون لقلة نسبة الفضة فيها وضعيفة القيمة وكدلك مند نهاية القرن 12احتاج توسع المبادلات التجارية اٍلى نقود جيدة صالحة للائتمان فظهرت في اٍيطالية نقود فضية مثل الفلوران florn في فلورنسا والدوكا ducat في فينيسيا وظهرت حتى بعض النقود الدهبية في أواسط القرن 13 اٍلا أن هده النقود كانت تختلف في أوزانها وفي نسبة المعدن الثمين فيها

    وظهرت اٍلى جانب النقود من أجل تهيل العمليات التجارية الشيكات التي تعرف عليها لأوروبيون بفضل اتصالهم بالحضارة العربية الاسلامية..وشكل الصيارفة النواة لأولى لظهور الأبناك في أوروبا

    تطور التجارة

    كانت المدن لاٍيطالية هي الوسيط التجاري بين أوروبا والعرب بعد استرداد النورمانديين لصقلية .أصبح التجار لأوروبيون يركبون البحر للمتاجرة مع العالم الاسلامي . ويتاجرون كدلك مع المشرق الأقصى بواسطة التجار المسلمين ونشطت في التجارة الخارجية بعد اٍيطالية بعض الموانئ بلاد الفلاندر وشمال أوروبا . وساهمت التجارة الخارجية في ازدهار الرواج التجاري الداخلي .وتمثل هدا لازدهار في ظهور المعارض التجارية خلال القرنين 12 و13 مثل معارض منطقة شامباني بفرنسا حيت أصبحت المعارض ملتقى للتجار القادميين من مختلف أنحاء أوروبا والمحملين بالسلع الأوروبية الشرقية .
    وكانت الروابط التجارية بين مدن مناطق بحر الشمال البلطيق وراء تجمع هده المدن في الألمانية وتبادل منتجاتها من الخشب والقمح والفراء والأسماك بمنتجات المناطق الأوروبية الأخرى وأصبحت تمتلك مراكز تجارية في بعض الموانئ الأوروبية مثل ريكا بروسيا وجزيرة فيسبي بالسويد ولندن .
    نهضة المدن

    ارتبط ظهور المدن وتوسعها بعدة عوامل : فبعضها نما قرب بعض الأديرة الغنية التي تجلب الحجاج والتجار ونما بعضها الأخر حول قصور لأسياد أو انطلاقا من المدن الرومانية القديمة.
    وهي تشترك عموما في كونها بنيت وتوسعت في مواقع يسهل الاتصال بها مثل ضفاف لأنهار أو تقاطع الطرق أو قرب مصبات الأنهار .
    لم تكن المدن الأوروبية كثيرة السكان حيث كان متوسط عدد سكان امدينة هو 10.000 نسمة وهدا باستثناء بعض المدن الأوروبية الكبيرة التي كان عدد سكانها يصل أو يتجاورز قليلا 100.000 نسمة مثل باريس وميلانو وجنوة ونابولي وفلورنسا وفينيسيا .


    وكانت المدن في العصور الوسطى محاطة بالأسوار وكانت أزقتها ضيقة وغير مرصفة أو مبلطة بحيت يغمرها الوحل .وكانت الدور تبنى في الغالب من الخشب وتبقى عرضة للحرائق مثل مدينة روان الفرنسية التي احترقت ست مرات في ظرف 25 سنة خلال القرن 12 كما أن انعدام قنوات تصريف الفضلات وكثرة الأوساخ في لأزقة كانت تتسبب في انتشار الأوبئة بين الحين والأخر .


    وتمثلت أنشطة المدن في التجارة والحرف بالأساس فكان التجار يبيعون السلع التي يصنعها الحرفيون المحليون التي يشترونها من المعارض الكبرى أو من البلا الأجنبية كما تنوعت الحرف لتلبية حاجات التجارة مثل صناعة النسيج الصوفي ولأقمشة التي انتشرت في كبريات المدن باٍيطاليا وانجلترا وبلا الفلاندر وكان لكل حرفة تنظيمها الخاص الدي يقنن العمل بها وكدا تعاونياتها .
    تنظيم المدن


    كانت المدن خلال الفترة الفيودلية خاضعة لسلطة الأسياد تؤدي لهم الرسوم عن عبور القناطر ودخول المدن عن السلع .وتتقاضى لديهم اٍلا أنه في نهاية القرن 12 كانت كل مدينة تقريبا قد طورت تنظيماتها الحرفية والتجارية وأصبحت تتوفر على تنظيم جديد لتصريف شؤونها العامة وهو الكومونة la commune .
    أصبحت الكمونة هي التي تمثل سكان المدن أو البورجوازية (bourgeois نسبة اٍلى bourg وهي التجار المدينة) دلك بعد أن خرجت عن طاعة الأسياد حصلهم منهم على الاعتراف بدلك ..
    تقوى استقلال المدن عن سلطة الاسياد بظهور جهاز اٍداري منتخب أصبح يشكل "مجلس المدينة " ويتولى أعمال التسيير الاداري وقد ظلت بعد المدن خاضعة في قسم من تسييرها لاداري وتوكيل السيد أو الملك بينما أصبحت مدن أخرى خاصة في اٍيطاليا مستقلة تماما في تصريف شؤونها العامة .
    وهكدا فاٍن أوروبا مند القرن 12 قد شهدت تحولات اقتصادية واجنماعية تمثلت على الخصوص في تطور التجارة والحرف ونهضة المدن وفي ظهور قوة اجتماعية جديدة هي سكان المدن أو البورجوازية خاصة منهم كبار التجار والحرفيين وستكون هده التحولات من بين أسس تحولات أعمق خلال القرنين 15و16 مع النهضة الأوروبية والاستكشافات لأوروبية الكبرى

    ليست هناك تعليقات:

    اضافة تعليق

    ترقيم الصفحات

    جميع الحقوق محفوظة © 2013 سمفونية التاريخ ....
    تصميم : يعقوب رضا