الاثنين، 13 أغسطس 2012

النازية


السياق التاريخ لظهور النازية 
كانت قضية ألمانية ذات أهمية عظمى وهذا راجع الى تأثيرها على القارة لأوروبية .بحيث تم تنفيذ دفع التعويضات الألمانية باعتبارها السبب الرئيسي للحرب العالمية لأولى ولم تحدد معاهدة ”فرساي ” رقم هده التعويضات لكن بعد عدة مؤتمرات تم لاتفاق على رقم 132 مليار مركا ذهبيا إضافة على تقويض عدد جنود ألمانية في 100.000 جندي وأن لا يحتوي سلاح الجنود إلا على عتاد ضئيل فمعاهدة فرساي أفقدت سيادة ألمانية على أراضيها كما أدخلتها في وضعية اقتصادية صعبة بعد أداء تعويضات الحرب لدلك سنرى أن الآلة لألمانية ستشتغل من جديد لتتخطى هذه لأزمة وتستأنف إنتاجها الصناعي لتعود لقوتها لاقتصادية فكان لدلك نتائج واضحة في الجانب العسكري حيت أصبحت ألمانية قوة لايستهان بها في وقت وجيز . 
معاهدة فرساي

وقد كانت للأزمة لاقتصادية سنة  1929 نتائج خطيرة في الحقل لاجتماعي و السياسي لألماني لأنها كانت جسر لوصول القوميين لإشتراكيين إلى السلطة وقيام النظام الهتليري .
ففي سنة 1929-1930 نالت القومية لاشتراكية مكانة هامة في الحياة السياسية الألمانية بحيث حصلت على 7 ملايين صوت في العدل الكلي .وقد كانت بداية هده الحركة القومية لاشتراكية متواضعة جدا بحيت في سنة 1919 دخل هتلر بعد تسريحه من الجندية في جماعة صغيرة تسمى (الحزب العمال لألماني القومي ) وكانت تضم مايقرب 50 عضو.والسؤال الذي يطرح نفسه هو كيف تمكن هذا الحزب من أن يقلب الموازين في ألمانية وأروربا على جميع لأصعدة ؟

سنقف على السلطة التي يمارسها رئيس الحركة والمذهب وكذا تنظيم الحزب .

الزعيم : 
كيف استطاع هتلر وهو ابن موظف جمركي نمساوي ,والذي عاش فقيرا في مرحلةشبابه كمصور ورسام  وقد اشترك في الحرب العالمية لأولى كجندي مغمور ليصبح في الثلاثين من عمره قائدا وزعيما بنجاح عجيب.كان هتلر يتميز بالكبرياء والطموح وإرادة قوية وحبه للمغامرة  ,فهو يحلم بقيام ثورة كبرى في   العالم وهذا مايميز جميع الديكتاتورين .إلا أن صفات هتلر تتضمن شيئا من المرض .بحيث أنه أحيانا يبدو لا مباليا مستغرقا في التأملات  وأحيانا نجده متدفقا في الكلام بحدة و حماس جنوني ..ورغم هذا كان لذا هذا الرجل وسائل قوية خاصة عند المفاوضات تظهر عنده مزايا استثنائية كما كان له عناد في الخطط وجرأة ونظر ثاقب وحدس سياسي حقيقي .غير الصفة المميزة لهذا الرجل هي موهبته في الخطابة استطاع من خلالها التأثير على الجماهير .


المذهب  :
  أصبح المصطلح "نازية" وصفاً للأيديولوجية العنصرية  التي اتخذها ذلك الحزب في سنوات ال – 20 وال - 30 من القرن العشرين لقد استطاع مذهب هتلر أن يسحر معظم لألمانيين ومذهبه موجود في كـتابه كفاحي Mein kampf وهو ملخص فلسفة سياسية اجتماعية مبهمة للغاية .الكتاب يحتوي على فصول تتضمن فكرة واحدة فقط وهي أن هتلر على صواب وعلى  الآخرين الاستماع إليه ، ولغة الكتاب معقدة  ولكن مع ذلك فقد صنف الكتاب من ضمن أكثر الكتب رواجا وطبعت منه طبعات عديدة وصلت إلى  5200.000 نسخة هذا بالنسبة للطبعة الثانية في حين الكتاب وصل للطبعة السابعة وعليكم بالحساب ..كما  قد تم ترجمة الكتاب الى للغات عديدة وفي عهد هتلر تم توزيعه مجانا لكل  طفل يولد ولكل شاب وفتاة يتزوجان وكل شيخ يحتفل بعيد ميلاده او يتقاعد ... ,بموازاة مع  ذلك يجب ذكر المذاهب التي تأثر بها هتلر ونذكر هنا Alfred rosemberg  كتابه   Mythe de 20 siécle حيث عالج قضية العرقية  وأيضا
csottfried feder  الذي اهتم بالقضايا لاقتصادية
ولاجتماعية وبالتالي فإن أساس المذهب الهتليري هو المفهوم العرقي بحيث يرجع سبب إخفاق ألمانية في الحرب العالمية لأولى إلى عدم معرفة القضية العرقية كما يؤكد هتلر أن تقدم البشرية كان عمل عرق واحد وهو العرق لأري فهم من خلق الحضارة  ونشروها في العالم كما يرى هتلر أن سبب تفوقهم هو شعورهم بالواجب وتضحيتهم بمصالحهم الشخصية في سبيل المصلحة العامة ويعتبر أن لأمة لا تكون قوية إلا إذا عرفت كيف تحافظ على نقاوة عرقها الذي هو شرط التجانس القومي ويظهر إذن أن العرق هو كل شئ في مفهوم هتلر وليس للفرد أي قيمة إلا بعرقه  لهذا يذكر هتلر أن أول عمل يجب القيام به هو إزالة كل ما يمكن أن يهدم التماسك القومي .
كتاب كفاحي



  لدلك سنجده يقوم بحملة تطهير عرقي لليهود خاصة لأنهم ليسو من العرق لأري و وليست لهم روح التضحية كما يحملهم سبب  هزيمة ألمانية في العالمية لأولى . ويؤكد  هتلر على ضرورة تنمية قوة إرادة الشعب و  وعزيمته مع تطوير العاطفة القومية كما يعتبر أن الخدمة العسكرية تأكيد طبيعي للتربية ودعى إلى تشكيل طبقة مختارة من أفضل  العناصر ليعهد إليهم بالوظائف والمناصب دون  تميز طبقة اجتماعية .وهذه التدابير كلها من اجل النهوض بألمانية وأن تعاد إليها قوتها  وسيادتها من جديد فنهج سياسة المجال الحيوي  ماهوإلاتعبير عن رغبة هتلر التوسعية بأي ثمن كان  ,لكن للوصول إلى تلك لأهداف ستفرض الحرب نفسها بشكل كبير ويقول هتلر في كتابه ((إن إبادة فرنسا هي التي تسمح في ما بعد لألمانية بأن تكسب الشرق))ويبدو أن هتلر يتصور هيمنة عالمية ليس فقط قارية لأنه يذكر في كتابه كفاحي ((إن الدولة التي تسهر بغيرة على حفظ أفضل عناصر عرقها في عصر انتقال عدوة العروق يجب ان تصبح يوما ما سيدة الأرض)) وقد كان هتلر يحب دائما مصطلح القوة . فالنظرية العرق نجدها عند نيتشه وبعض المنظرين لألمانيين في القرن 19 .إضافة إلى فكرة التوسع (المجال الحيوي) ماهي إلا جوهر فكرة الجامعة الجرمانية .
وهذا كله يوضح أن مذهب القومية لاشتراكية استطاع أن يجدب نفوس الجرمانيين لأن هدا المذهب هو شكل مبسط للأفكار وقسما من الترات الفكري الألماني.   ولا يعرف بالضبط عدد ضحايا النازية ولكن يشار إلى عدد الضحايا اليهود حوالي 1.5 مليون، و 9 .20 مليون من الشعوب والمجموعات الأخرى: 3 مليون بولندي و 3 مليون جندي أسير روسي وحوالي مليون من الغجر، بالإضافة إلى مئات الآلاف من المقعدين والعاجزين والمثليين جنسياً وغيرهم  وهذا كله يوضح أن مذهب القومية لاشتراكية استطاع أن يجدب نفوس الجرمانيين لأن هدا المذهب هو شكل مبسط للأفكار وقسما من الترات الفكري الألماني.
الدعــاية :
الدعاية  يعتبر هتلر أن الدعاية هي تكرار أفكار بسيطة دون كلل أو ملل ولكن حزب هتلر كان يستعمل الى جانب الدعاية القوة ,  فقد أسس منظمات الكفاح وهي نوعين  شعب الهجوم sturmabteilung ويسمون كذلك بدوي القمصان الرمادية Schutzstaffel أو حرس لأسود وكان 
دورها حماية هتلر والقضاء على منظمات الخصوم وإرهاب أعضائها
وقد عمل الرجل على كسب الود الشعبي لألماني من خلال وسائل لإعلام التي كانت تحت السيطرة المباشرة للحزب النازي الحاكم وخصوصاً الدكتور جوزيف غوبلز. فقد روّجت أجهزة غوبلز الإعلامية لهتلر على انه المنقذ لألمانيا من الكساد الاقتصادي و من الحركات الشيوعية إضافة إلى الخطر اليهودي. ومن لم تنفع معه الوسائل "السلمية" في الإقناع بأهلية هتلر في قيادة هذه الأمة، فقد كان البوليس السري "جيستابو" ومعسكرات الإبادة والتهجبر القسري كفيل باقناعة  

....
يتبع 

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

ترقيم الصفحات

جميع الحقوق محفوظة © 2013 سمفونية التاريخ ....
تصميم : يعقوب رضا