الاثنين، 2 أغسطس 2010

الصين هي القوة الرقمية القادمة


..قد تطيح الصين ,التي يستخدم واحد من كل عشرة من سكانها الانترنت، خلال سنتين بالولايات المتحدة من عرش نسبة مستخدمي الشبكة، في ما يعد في الوقت نفسه فتحا لاسواق جديدة امام المستثمرين وتحديا امام السلطات بسبب الفجوة الرقمية المتنامية.







وتفيد احدث دراسة اعدها المركز الصيني للمعلومات حول الانترنت، ان عدد مستخدمي الانترنت في الصين بلغ 137 مليون مستخدم في نهاية 2006، اي بزيادة تجاوزت نسبتها 23% بالمقارنة مع عددهم في 2005.


وبين هؤلاء 104 ملايين يستخدمون شبكة ذات سعة عالية.


ورحب رئيس المركز ماو وي بهذه الارقام التي تشير الى ان صينيا من كل عشرة يستخدم الانترنت.


واضاف "بعد تجاوز رقم العشرة في المائة في نسبة الدخول، ستكون الانترنت الصينية امام فترة نمو اسرع".


وتقدم الدراسة مستخدم الانترنت الصيني على انه رجل اعزب لا يتجاوز 35 سنة من العمر، تحصيله جامعي ودخله الشهري اقل من الفي يوان (258 دولارا). كما انه يقضي نحو 17 ساعة في الاسبوع امام الشبكة مقابل 16 ساعة في 2005 وثماني ساعات ونصف الساعة في 2001.


اماالمسؤول الاخر في المركز وانغ اينهي فيرى انه نظرا لوتيرة النمو، ستصبح الصين بسرعة اكبر سوق دولية للانترنت متقدمة على الولايات المتحدة التي تضم حاليا 210 ملايين مستخدم.


واضاف "نعتقد اننا نحتاج الى سنتين اضافيتين لتتربع الصين على العرش القرمي بعد ازاحة الولايات المتحدة".


وسيكون احد التحديات تطوير استخدام الانترنت في الارياف وفي مناطق الغرب الصيني الاقل حظا.


واشار التقرير الذي سلط الضوء على الفجوة الرقمية في البلاد، الى وجود فارق في نمو الانترنت في الصين بين المدن والارياف وكذلك بين المناطق.


ويتقدم اقليم غواندونغ (جنوب) الاكثر ثراء، البقية فيما يتعلق بعدد المستخدمين الذين يصل عددهم الى اكثر من 18 مليون شخص اي 13% من نسبة المستخدمين على صعيد الصين كلها.


وتاتي بعد غواندونغ، بقية الاقاليم الشرقية مثل شاندونغ وجيانغسو وزيجيانغ.


اما بالنسبة الى المدن فتتقدم العاصمة بكين البقية حيث يستخدم 30.6% من سكانها الشبكة، تليها شنغهاي (28.7%) فتيانجين (24.9%)، مقابل 6.8% في كينغهاي الفقيرة الواقعة شمال غرب البلاد و5.8% في التيبت.


غير ان هوانغ هوي الذي يدير مركز دراسات متخصصا في الانترنت في اكاديمية العلوم الاجتماعية في شنغهاي، يعتقد ان الصين ما زالت بعيدة عن اللحاق بالولايات المتحدة فيما يتعلق بالارباح.


واوضح انه فيما يتعلق بالتجارة الالكترونية "لا يمكن للصين ان تلحق بالولايات المتحدة اذ ان لديهم عددا اكبر من المشترين على الشبكة وانظمة دفع امنة وعصرية فضلا عن كون البطاقات الائتمانية اكثر استخداما".


ورغم ذلك، تركز شركات الانترنت العملاقة على تنمية السوق الصينية وان كانت الانتقادات حادة من قبل منظمات الدفاع عن حقوق الانسان التي تشجب سياسة تعاونها مع النظام الشيوعي فيما يتعلق بالمراقبة السياسية للشبكة.


ويتوقع مكتب "اي ريسيرش" طفرة في التجارة الالكترونية في الصين ليصل حجم الاموال المتداولة الكترونيا في المستقبل الى 46 مليار يوان (نحو ستة مليارات دولار) مقابل اكثر بقليل من خمسة مليارات ونصف المليار يوان (نحو 720 مليون دولار) في 2005.


لكن اذا كان هناك ميدان يمكن ان تجتمع فيه الصين والولايات المتحدة فمن دون شك هو ارسال ما يعرف بـ "سبام" اي الاعلانات التجارية وغيرها التي ترافق البريد الالكتروني او عند فتح صفحات الانترنت اذ الدولتين مسؤولتان عن نحو ثلث حجم هذا البريد غير المرغوب فيه، حسب ارقام 2006.


ووفقا لشركة امن الانترنت سوفوس ينطلق اكثر من 34% من البريد والاعلانات غير المرغوب فيها من الولايات المتحدة اي اكثر بثلاث نقاط مئوية فقط من "منافستها" الصين.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

ترقيم الصفحات

جميع الحقوق محفوظة © 2013 سمفونية التاريخ ....
تصميم : يعقوب رضا