السبت، 5 يونيو 2010

تفسير مجرى التأريخ ,نظرة إلى أراء الفلاسفة والمؤرخين .

تفسير مجرى التأريخ ,نظرة إلى أراء الفلاسفة والمؤرخين .




التأريخ لابد من العودة الى الوراء لمناقشة اهم الأراء التي تناولت هدا لأمر لاسيما ان الفلاسفة التأريخ قد طرحوا الكثير من لأسئلة المرتبطة بموضوعة التأريخ وتطرقو إلى أبعاده ومراميه لأنهم وجدوا ان كتابة التاريخ او استدكاره لن تكون مجدية بدون ادراك قيمة دلك بالنسبة للواقع لاسيما الواقع الانساني حيث اختلف الفلاسفة مند القدم حول تفسير مجرى التأريخ متجنبين التفسير الدي يطرح مبدأالسير العبثي كأساس لحركة التأريخ الدي تشير إليه اعتراضاتهم الجدلية أثناء مناقشتهم لهدا الرأي او داك منساقين فكرا او ميلا الى تفسيره على اساس التحريك سواءجاء هدا التحريك نت
يجة صراع ازلي بين السكون والحركة والفوضى والنظام كما تصور دلك الأقدمون من سكان وادي الرافدين او نتيجة تبادل أدوار والتقاء ارادات كما اعتقده المتأخرون منهم لتحفل فلسفتهم بأقدم أساس لفكرة المجتمع الفاضل بطرحهم المجتمع المثالي او النمودج الدي يمثله بنظرهم مجنمع الألهة الدي يعد بمثابة الالهام للمجتمع الارضي والحافز لتطوره الى لأفضل لدا تفرعت افكار الرافدينية وامتدت ابعادها عبر الزمان -المكان لتتبلور في اتجاهين ,لأول وجداني متلته الحضارات الشرقية كالحضارة الهندية والفارسية والسريانية واخر عقلي متلثه الحضارات الغربية لاسيما اليونانية والرومانية واد اتجهت الرؤى والمعتقدات الشرقية الى رؤية العالم كساحة للمواجهة بين عنصري الخير والشر حيث تتسب هده المواجهة في حركة التأريخ التي قد تكون أبدية او تنتهي بانتصار احدهم حيث اعتقد كثيرون بانتصار عصر الخير مما يضفي على حركة التأريخ طابعا دينيا اخلاقيا والا ستبدو هده الحركة عبثية او ظالمة وهو ما لا يستسيغه العقل البشري التواق للشعور بالأمان والطمأنينة .


على النقيض من دلك كان الغرب وبالدات اليونان تتبوأ على مراتب الحضارة المتأنية من زخم القيم الحضارية الوافدة عبر البحر والتي وضعت ليونان على رأس العالم المتحضر انداك لتنشأ دول مزدهرة ونظم سياسية متطورر كانت لأساس لبروز فكرة الجمهورية او المدينة الفاضلة "لأفلاطون" التي تمخض عنها فيما بعد مفهوم العناية الاٍلهية لـ"اوغسطين" الدي ابثق انسجاما مع الرؤى المسيحية ليكون التأريخ سبيلا لتشييد مدينة الله على لأرض يشاطرهم في بعض دلك المسلمون رغم انهم يرو انهم في نسبة حركة التأريخ الى الله ويعتبرونها حركة الهية اي خاضعة بشكل كلي لمشيئة الله حيث يرى بعضهم لا سيما "الشيعة " ان هناك عصرا ختاميا يبلغه التأريخ في نهاية حركته ودلك بظهور الامام المهدي الدي يملأ الدنيا قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا وهي فكرة مطروحة من جميع الرؤى والمعتقدات سواء الغيبية منها او العقلية ولكن بتفاصيل ومعان مختلفة المر الدي يطرح احتمالية ان يطون هدا الشعور فطريا داخل النفس الانسانية سواء على سبيل التمني او التيقن .


ومع دلك لم يتوقف المسلمون عند النظرة الدينية لحركة التأريخ انما استعارو فكرة المدينة لأفلاطونية الفاضلة بعد ان اكملها واعاد طرحها الفيلسوف الاسلامي "الفارابي " ومع ان الرؤيتين المسيحية ولاسلامية قد اعطت الدين بعد محوريا

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

ترقيم الصفحات

جميع الحقوق محفوظة © 2013 سمفونية التاريخ ....
تصميم : يعقوب رضا