الثلاثاء، 19 يناير 2010

المشرق لاسلامي بعد سقوط بغداد

ظل الشرق الاسلامي خاضعا للخلافة العباسية اٍلى منتصف القرن 13 وعرفت هده الفترة درجة كبير من التدهور والتمزق انتهت بالغزو المغولي وسقوط بغداد 656 هجرية .
ونتهت بسقوط الخلافة العباسية التي كانت توحد الشرق الاسلامي فظهرت على اٍثر دلك محاولات لتوحيد المنطقة من طرف دول أخرى من بينها المماليك والفويون
سقوط بغداد
..تراكمت عوامل الضعف السياسي للدولة العباسية مند القرن التالت الهجري الموافق لتاسع ميلادي فقد ضعف الخلفاء العباسيون واحتجبوا عن تسيير أمور الدولة وظهرت قوى أخرى بالمنطقة غير العربية واستقلت بتسيير أمورها عن العباسين بل وفرضت وصايتها على الخليفة فكانت الوصايا البويهية ثم السلجوقية واٍضافة اٍلى لأيوبيين الدين استقلو بمصر .
مع أوائل القرن 7 هجري الموفق ل13 ميلادي ظهرت عوامل جديدة أسرعت بانهيار الخلافة العباسية والقضاء عليها نهائيا بسقوط بغداد في يد المغول سنة 656 هـ/1258 م والمغول قوم كانو يعيشون في منطقة منغولية شمال الصين ويداومون على الترحال والغارات وقد توحدوا على يد جنكيزخان في أواسط القرن 7 هـ واستطاعو في مدة وجيزة أن يحتلة جل الجناح الشرقي للعالم الاسلامي
لشرق الاسلامي بعد سقوط بغداد
استمرت الحملات الصليبية على الساحل المتوسطي للشرق الاسلامي خلال القرن7 هـ /3م فكانت الحملة الخامسة على السواحل عكا سنة 602هـ/1204م.
وقاد فريدريك التاني ملك صقلية الحملة السادسة سنة 624 هـ والتي انتهت باستيلاء الصليبين على القدس وبيت لحم والناصرة واستمرو ا بها اٍلى أن طردهم هولاكو من الناصرة وبيت لحم ثك طرهم المماليك من القدس .وقاد لويس التاسع ملك فرنسا الحملة السابعة سنة 1270م من أجل استرداد بيت المقدس فكان مأل الحملة الفشل وبالتالي نهاية الحملة االحروب الصليبية التي دامت مدة قرنين.
..لم يستطيع المغول توحيد الشرق الاسلامي من جديد فقد ظلت بعض المناطق خارج نفودهم رغم المحاولات المتعددة لاحتلالاها ثم سرعان مادب الخلاف بين أمرائهم وانقسمت امبراطوريتهم اٍلى اٍمارات مستقة بل وانفصلت عنهم مناطق أخرى .وبهدا أصبح الشرق الاسلامي منقسما اٍلى دويلات صغيرة مختلفة .
وقد حدثت محاولات توحيد الشرق لاسلامي من جديد على يد بعض الدول القوية التي ظهرت بالمنطقة ومن أهمها على الخصوص دولة المماليك في مصر ثم دولة الصفوية في اٍيران .
المماليك وظهور الصفويين
ينتسب المماليك اٍلى العنصر التركي وقد استجلبهم الأيوبيون اللاشتغال في الجندية وظل نفودهم يتعاظم اٍلى أن أصبح أحدهم وهو عز الدين أيبك ملكا لمصر سنة 1250م بعد أن تزوج شجرة الدر زوجة الملك لأيوبي الصالح أيوب وتنازلت له عن العرش وبهدا انتقل حكم مصر من لأيوبين اٍلى المماليك .
وقد تقوت المماليك في مصر بعد أن استطاعو رد الهجمات المغولية و لانتصار على المغول في معركة عين جالوت سنة 1260م على عهد الملك سيف الدين قطز .وأصبحت مملكنهم تضم مصر والشام وازداد اٍشعاع المماليك في عهد الظاهر بيبرس 1277_1260م. الدي بايع أحد لأمراء العباسين كخليفة عباسي قائم بالقاهرة تحت اسم الخليفة المستنصر فدخا أمراء الجزيرة العربية تحت نفود المماليك وكما استرجع الملك قلاوون 1279-1290م طرابلس والشام من يد الصليبين كما استرجع ابنه الملك الأشرف خليل مدينة عكا واستمرت دولة المماليك اٍلى أن دخل العتمانيون مصر سنة 1517.
أسس المماليك في مصر والشام حضارة مهمة فقد كترت مداخيل الدولة من التجارة ومعها التجارة الخارجية نظرا لما تكتسبه مصر والشام من أهمية في ربط التجاري بين الشرق ولأقصى و أوروبا .وفد مكنت هده الموارد الضخمة التي تدفقت على السلاطين المماليك من اعتنائهم الفائق بالعمران حيت خلفو أتار تضاهي الروائع المعمارية التي تعود الى ازهى عصور لاسلام ..
كما عرفت حركة الثقافة اٍشعاعا كبيرا حيت كثرت التأليف في مختلف أصناف المعرفة من فقه وتفسير ولفة وتاريخ وفلسفة وبرز علماء في رياضيات والفلك من أثال سعيد الصفدي وأحمد بن ابي بكر السراج وبرع في الفيزياء قطب الدين الشيرازي وكمال الدين الفارسي واكتشف ابن النفيس الدورة الدموية الصغرى ..
_ظهور الصفويين
ظهرت دولة الصفويين باٍيران بعد أن تعاقب على البلاد دويلات صغيرة مند تدهور الامبراطورية المغولية وقد تأسست الدولة الصفوية على يد الشاه اسماعيل سنة 1500م وهو من أتباع الشيخ اٍسحاق صفي الدين الدي يعتبره مؤرخوه أحد أحفاد الامام موسى الكاظم الامام الشيعي واٍلى الشيخ صفي الدين يعود نسب الدولة الفوية .
مند ظهور الدولة الصفوية الشيعية دخلت في صراعات متوالية مع الدولة العثمانية دات المدهب السني والتي كانت تعمل لضم كل العالم الاسلامي تحت حكمها .
وقد عرفت الدولة الصفوية قوتها في عهد الشاه عباس الكبير فقد جدد قوة الدولة العسكرية وأعاد ضم المناطق التي فقدتها الدولة بعد وفاة الشاه اسماعيل وطرد البرتغاليين من جزيرة هرمز وحول عاصمة ملكه اٍلى اٍصفهان التي بنى فيها مدينة ملكية جديد مجاورة للمدينة القديمة وبعد وفاة الشاه عباس سارعت الدولة الصفوية الى التدهور اٍلى أنتهى أمرها سنة 1735م .
وقد اهتمو الصفوين بالجانب الحضاري وخاصة في فترات القوة كما نظمو الجيش وأقاموا بعض االصناعات العسكرية مثل صنع المدافع بمساعد لانجليز وشيدوا الطرق والقنوات وأماكن نزول القوافل في جميع أنحاء اٍيران ورعو ا الحياة الفكرية وخاصة في مجالات الفقه والفلسفة والعلوم الطبيعية .
وكان النشاط المعماري هو العلامة المميزة للعصر الصفوي وتميز باستعمال الفسيفساء اللامعة المتعددة لألوان التي أخدت تكسو الجدران من الداخل ولخارج في لأثار الرئيسية ..ولك يهتم الصفويون بتنظيم دولتهم بأمر الخلافة لاسلامية كما فعل المماليك بل أقامو دولة شيعية تختلف في مدهبها عن باقي منطقة الشرق لاسلامي .
..ومن هنا نصل الى ان هده الفترة ظل فيها المشرق لاسلامي ممزقا بين الصفويين والمماليك وغيرهم اٍلى أن تمكن العثمانيون من الخروج من أسيا الصغرى وتكوين خلافة عثمانية التي وحدت كل البلدان لاسلامية المطلة على البحر المتوسطي اٍدى استثنينا المغرب الأقصى

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

ترقيم الصفحات

جميع الحقوق محفوظة © 2013 سمفونية التاريخ ....
تصميم : يعقوب رضا