الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

المركنتيلية التجارية Mercantilisme commercial



تعتبر المركنتيلية مرحلة حاسمة في تاريخ أوروبا تقطة تمكنت فيها هده الأخيرة  من تجاوز المناطق الأخرى وفرض فكر جديد والخروج عن الجمود الدي طبع أوربا وظهور لإتجاه اللائكي .

ظهرت المركنتيلية كانتاج لمجموعة من المؤلفات التي تعبر عن مختلف التي التحولات التي عرفتها الفترة الممتدة بين القرنين السادس عشر والسابع عشر , وأيضا عن الأهداف التي سطرها كل حاكم لنفسه لتقوية نفوده والحفاظ على مصالح البورجوازية وهكدا ظهرت مجموعة من لأفكار والمفكرين في إسبانيا والبرتغال كا luisortey 1594  كتابه "نصائح للحيلولة دون خروج الدهب " وفي إنجلترا هناك مفكر مشهور وهو john thomas 1630  أبرز كتبه "خطاب حول رفاهية الدولة " ويوجد كدلك المفكر thomas mon 1630  من كتبه "كيفية الوصول للثراء عبر التجارة الخارجية " ومن فرنسا نجد مفكرين كأمثال jean bodin  الدي اشتهر بكتابه حول النقود و الأسعار بأوروبا واشتهر بالقانون المتعلق بالكتلة النقدية والأسعار  .


كل هده لأفكار التي جائوا بها تصب إلى ضرورة غنى الأمير وإلى ضرورة الحصول على المزيد من التروة التي من شأنها ضمان التقدم لإقتصادي  أو في سياق تاريخ ما يعرف بنزعات القومية و النزعات الحصول مستعمرات وكان الهدف لأساسي هو تقوية الدولة الدي هو مرتبط بمدى قدرتها على الحصول على الثروة . المركنتيلية تحت أساسا على طرق تنمية التجارة لصالح لأمير والتخلص من كل العوائق لأخلاقية والفلسفية التي كانت تعيقه سابقا .

فالمركنتيليون بمختلف توجهاتهم يرون أن عوامل التنمية تقتصر في ثلاثة عناصر أساسية  وهي  السكان المال  وتدخل الدولة 

وفرة السكان :    تعد من الشروط الأساسية لضمان يد عاملة بتكاليف منخفضة  ويتم دلك بادماج الطبقات الشعبية خاصة القادمة من القرى  الدين انتزعت منهم أراضيهم  يلجأون للمدينة للعمل في أوراش حتى يتمكنو من اكتساب مهنة تمكنهم في ما بعد من العمل في المصانع الكبرى  وقد اعتمد المركنتيليون على الرفع من الأجور لحث العمال لبدل مجهود فوفرة السكان إحدى الوسائل الضرورية للتنمية .

وفرة المال :    مكن لاستعمار من استغلال مناجم الدهب ومن لاستيلاء على خيرات المعابد في أمريكا للاتينية بحيت تعتبر المركنتيلية أن نفود الدولة مرتبط بكمية الدهب الدي تملكه .فقد أثارت هده الظاهرة من النقاشات بين من هو مؤيد ومن هو منتقد باعتبارها بأنها يمكن أن تؤثر سلبا على النشاط لاقتصادي ومن أهم النتائج التي يمكن التوصل إليها في هدا الصدد ظهور نظرية مشهور "لجون بابتيست "  يرى في النظرية أن إرتفاع كمية النقود يؤدي إلى انخفاض قيمتها وإلى ارتفاع الأسعار وهي النظرية التي ستعرف بالنظرية الكمية للنقود . 

تدخل الدولة :   يرى المركنتيليون ضرورة تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية بإنشاء المزيد من المصانع والمحلات الحرفية وتقديم إعانات للأصحاب هده المصانع هكدا نهج clobertisme  وهي سياسة تعتمد أساسا على التدخل لأنشطة لإقتصادية لضمان نجاح التجارة الخارجية وضمان حصول على ميزان تجاري إيجابي  فالتجارة الخارجية تعتمد أساسا على تصدير المواد الصناعية  ومن  الوضول إلى هدا الهدف فقد نهجت فرنسا عدة تدابير أهمها تقليص أو منع تصدير المواد لأولية في شكلها الخام حتى تستفيد منها الصناعة الوطنية بالداخل وكدلك حمايتها وتم تشجيع تصدير المواد الصناعية خاصة دات القيمة المرتفعة لضمان تصدير هده المواد المواد الصناعية تحتاج الى سوق أكبر في الخارج  فتم تشجيع لاستيلاء على مستعمرات جديدة .  كما عرفت هده الفترة الى جانب هده التدابير ماسمي بالعهد لاستعماري وهو "إتفاق" الفكرة الأساسية فيه أن المستعمرات عبارة عن مناطق وضعت لخدمة الدول المستعمرة فكان هدا العهد الاستعماري ينص على أن السلع التي تدخل إلى المستعمرات يجب أن تستوردها من الدولة المستعمرة ويجب أن تنقلها في مراكبها  وأن المواد الزراعية والأولية يبجب أن تحمل من المستعمرة إلى الدولة المستعمرة  ويمنع القيام بعمليات صناعية داخل المستعمرات , ويمنع على الدولة المستعمرة أن تبيع منتوجاتها لغير الدولة المستعمرة .

بداية ردود الفعل حول سياسة المركنتيلية 

بدأت السياسات لإقتصادية للمركنتيلية  تثير مشاكل لمجموعة من الطبقات خاصة منها طبقات الفلاحين ولأرسطقراطيين  حيت بدأت تثير جدلا واسعا وانتقادات  وأهم لإنتقادات جائت من المفكر "thomas more" فقد انتقد في كتابه المشهور أصدره سنة 1516 "l'utopie" انتقد فيه بشدة الرأسمالية الناشئة واقترح بدلها نظام يشبه إلى حد ما النظام الشيوعي . سياسة التسييج التي أدت إلى تشريد العديد من الفلاحيين والتي أدت إلى استبدال الفلاحة بالرعي  لإنتاج  لتزويد صناعات التوب . وقال في هدا الشأن أن انجلترا هي البلد الوحيد التي تؤكل فيه لأغنام لأادمين وانتقد كدلك النتائج لاجتماعية أي النتائج التي أدت إلى ظاهرة لاستغلال وجشع التجار والصناع وانتقد تدخل الدولة ولإكثارمن التشريعات وأورد أن أهم أسباب الأزمة التي تعرفها إنجلترا هو إعتمادها على الملكية الخاصة ,واقترح نظاما يعتمد على مبدأ الشيوعية وقدم نمودج لمجتمع يعيش في جزيرة أطلق عليها إسم "L'utopie " ويرى على ضرورة زوال الملكية الفرضية  وضرورة إشتغال كل فرد في المجتمع من أجل أن تقلص ساعات العمل  ويرى أن على الدولة يجب أن تتدخل فقط لتوزيع المنتوح حسب حاجيات السكان .

 تقيم الدهب 

يمكن اعتبار كأول محاولة استطاع تخليص لأفكار لاقتصادية نهائيا من الطابع الديني والفلسفي الدي طبعها طوال العصور السابقة كما كان له الفضل في إرساء قواعد لإقتصاد الوطني على أسس متينة  شكلت النواة الأولى لما يسمى بالرأسمالية , رغم هدا فالتيار المركنتيلي لايمكن اعتباره  مدهب فكري فهو لايتعدة كونه مجموعة من السياسات لإقتصادية اتخدت عدة صور في تطبيقها اختلفت باختلاف  ظروف الدول التي نسجت هده السياسات  التي أدت إلى ظهور مفاهيم جديدة وأفكار إقتصادية جديدة يمكن تلخيصا بما يلي :

بداية الربط بين النشاط لإقتصادي وبعض الظواهر المتفرعة عن هدا النشاط خاصة في ما يتعلق بتأتير النقود عن الحياة لإقتصادية كدلك من لأشياء الجديدة هو إعطاء نظرة مغايرة لطبيعة النظام لإقتصادي , وإتيان بتحليل اقتصادي جديد  أي لإنتقال من تحليل إقتصادي داتي إلى شمولي والإعتماد على تدخل الدولة لاعتبار أن الدولة هي الفاعل الأساسي في الحياة لإقتصادية وأن النظام المركنتيلي يجب أن يسعى لتقوية الدولة ولتقوية النظام لإقتصادي بالتالي مواجهة لأخر تم القطيعة التامة للفكروالفلسفة والدين طبعت هده الفترة .

هناك تعليق واحد:

ترقيم الصفحات

جميع الحقوق محفوظة © 2013 سمفونية التاريخ ....
تصميم : يعقوب رضا