يؤخذ الشاي من نبات موطنه الأصلي الصين، وإن كان يُزرع الآن في كثير من بقاع العالم، ولذا النبات قصة تثير الدهشة .. ففي عام /2737/ قبل الميلاد، كان الامبراطور الصيني "شن بنج" يغلي ماءً بالقرب من شجيرات قصيرة، فسقطت بعض أوراق هذه الشجيرات في الماء المغلي، فلاحظ أن الماء تغيّر لونه إلى الأحمر.
عند تذوقه هذا الملك للشراب الجديد، اكتشف ما يتميز به من مذاق ونكهة مريحة، فقرر الاستفادة منه ليكون هذا الإمبراطور أول من شرب فنجان شاي !
وبعد قرون انتشرت عادة شرب الشاي في بعض مناطق آسيا، أما أوروبا فلم تعرفه إلا في القرن السابع عشر، بعد انتقال وازدهار زراعته في الهند، وكانت هولندا في ذلك الحين دولة كبرى، تحتكر شركاتها تجارة التوابل من آسيا إلى أوروبا، فاحتكرت إنتاجه وتصديره إلى أوروبا بأسعار مرتفعة حيث وصل سعر الأوقية في لندن إلى جنيهين استرلينيين.
ومع بزوغ عصر الإمبراطورية البريطانية .. واحتلالها للهند، انتقل احتكار زراعة وتصدير الشاي إليها، وبانتشار زراعته في مناطق عديدة تحطم هذا الاحتكار، وأصبح في مقدور أفقر شعوب العالم شرب الشاي، بعد إن كان امتيازاً للطبقات الثرية فقط !!
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق